افكار بلا سياق
إذا سحبت غريق من البحر، بيكون فيه ماء… كثير.
راح تعصره -بصفتك منقذ حياته- الى ان يخرج من فمه ماء ما له سياق لحظي، ما له وظيفة في اللحظة.
بس لأنه كان في بحر، صار يحمل أثره.
نفس الشيء يصير لي بعد أسبوع أغرق فيه بالاجتماعات والمواعيد ورشفات القهوة العجولة.
أطلع بفائض لغوي، ببقايا إدراكية، وبأفكار فقدت سياقها, اعصر نفسي الى ان تخرج على دفاتري, بلا سياق.
بجانب الدفاتر, كنا -انا واخوي عبدالرحمن- نمارس عادة “ايسكريم الويكند”. حيث نبعثر جميع الافكار في سرديات غريبة تشبه التداعي الحر, تنتهي بانتهاء الايسكريم.
في هذه المدونة, ماراح اكتب الافكار اللي مصيرها دفاتري, بل راح اكتب اللي دوما يكون مصيرها الايسكريم.
مبروك, عبدالرحمن… بعد الاقلاع عن عادة الايسكريم راح نوفّر 52000 ريال كانت بتنصرف على الايسكريم خلال ال50 سنة القادمة. مما يجعلنا قادرين على ان نشتري بهذا المبلغ سيارة ايسكريم في سن الشيخوخة.
